سيدنا الحسين مع بعض الصحابة
بقلم الشيخ : فوزي القوصي
كان الصحابة يضعون سيدنا الحسين موضع التكريم وكانوا يتسابقون لمجلسه لينهلوا من علمه وورعه وتقواه كما تسابقوا لخدمته وإظهار التوقير والاحترام له فهذا عبدالله بن عباس مع عظم مكانته بين المسلمين كان يمسك الركاب لسيدنا الحسين إذا أراد أن يركب ويسوى له ثيابه معتزا بذلك وكان يفعل مثل ذلك مع أخيه الحسن ولما سئل عن ذلك قال أو تدرى من هذان هذان ابنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أو ليس مما أنعم الله به على أن أمسك لهما الركاب واسوى عليهما الثياب
ومما يروى كذلك أنه كان فى جنازة فاغبرت قدماه واقبل أبو هريرة رضي الله عنه ينفض عنهما التراب فقال له الحسين رضي الله عنه اتفعل هذا فقال أبو هريرة دعنى فو الله لو علم الناس منك ما أعلم لحملوك على رقابهم
وصورة أخرى مع بلال بن رباح مؤذن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقد غادر المدينة المنورة بعد انتقال الرسول الكريم إلى الرفيق الأعلى ولم يطق الإقامة بها وتوجه إلى بيت المقدس وأقام هناك ولما عاد إلى المدينة بعد سنوات طويلة وقع بصرة على الحسن والحسين رضي الله عنهما فاندفع إليهما فى لهفة وشوق يقبلهما وهو يبكى أحر البكاء فقد ذكراه بحبيبه وسيده رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وحينما طلبا منه أن يؤذن لصلاة العصر من مسجد رسول اللّه استجاب لهما وخرج أهل المدينة جميعاً وقد هذهم الشوق والحنين إلى ذلك الصوت الذى ذكرهم بأيام النبى صلى الله عليه وسلم وكان الصحابة والناس جميعا يحبون سيدنا الحسين وهكذا كان الإمام الحسين رضي الله عنه وكان تقدير الصحابة له.

ليست هناك تعليقات