بالفيديو.."الحدث نيوز" تحاور أول مستشارة لشيخ الأزهر.. د.نهلة الصعيدي: تجديد الفكر الإسلامي أصبح ضرورة مُلحّة
- لا انتمي لأي تيار أو تنظيم سياسي.. ومزاعم انتمائي لـ"الإخوان" مُغرضة
- الرئيس السيسي فتح أبواب تمكين المرأة.. واستراتيجية 2030 تدعم دورها
- فتاوى "تفكيك الأسر" ليست من الدين.. وعلى المرأة ألا تنقاد لـ"اللغو الهدام"
حاورتها- سلوى عثمان:
أكدت د.نهلة الصعيدي، مستشار شيخ الأزهر لشؤون الوافدين ورئيس مركز تطوير الوافدين وعميدة كلية العلوم الإسلامية، أن المرأة المصرية تعيش أزهى عصورها في ظل السياسيات التي ينتهجها الرئيس عبد الفتاح السيسي في عهده وتمكينها في كافة المجالات المختلفه، مؤكده انه ما كان للمرأة أن تكون في هذه المكانة لولا دعم الرئيس الكامل وإيمانه بدورها الرائد، حيث أن الدستور المصري الذي نفخر به فيه الكثير من المواد التي مكنت المرأة.
وقالت "الصعيدي"، في حوار خاص لموقع "الحدث نيوز" انها
تفتخر بأنها امرأة مصرية ، مشيرة إلى أن الخطة الاستراتيجية
2030 التي وضعها الرئيس عبد الفتاح السيسي كانت بمثابة محددات وآليات لنجاح مركز تطوير
الوافدين من اول البنية التحتية وتطوير المناهج والطالب والمعلم.
وأوضحت أن هناك 137 جنسية
على مستوى أنحاء العالم بإجمالي 150 الف طالب يدرسون داخل قطاعات التعليم قبل الجامعي
والجماعي مؤكدة أن الأزهر يهتم بالوافدين باعتبارهم سفراء الوسطية في دولهم ورسل للترويج
للدولة المصرية
كما أكدت "الصعيدي" أن تجديد الفكر الإسلامي أصبح أمرا ملحا بما يتوافق
مع مقاصد الشريعة، لافتة إلى أن الأزهر الشريف ليس ضد الفنون بل استخدمها في نشر التسامح
والسلام..
وفيما يلي نص
الحوار:
باعتبار سيادتكم أول امرأة تتقلد منصب مستشار شيخ الأزهر تريد أن تتعرف عليكم
عن قرب؟
ولدت " في الجزائر وقضيت 4 سنوات هناك، حيث كان والدي رحمه الله، مبعوثا
من الأزهر الشريف لنشر الإسلام في الجزائر خلال طفولتي، وكنت الأولى على الثانوية الأ
زهرية، وتم تكريمي من قبل فضيلة الإمام الأكبر الشيخ جاد الحق، وتكريمي في مسابقة حفظ
القرآن الكريم من وزير الأوقاف محمد علي محجوب، وتكريمي من فضيلة الشيخ الإمام الراحل
محمد متولي الشعراوي، وتخرجت من جامعة الأزهر عام 1996.
وحصلت على تقدير ممتاز في تخصص اللغة العربية، كما حصلت على الماجستير في البلاغة
والنقد 2001، والدكتوراه في نفس التخصص 2004، وتدرجت وظيفيا في كلية الدراسات الاسلامية
والعربية بنات بالقاهرة، من معيد إلى مدرس مساعد، إلى مدرس إلى أستاذ مساعد ثم إلى
أستاذ دكتور، ولي العديد من المؤلفات من بينها: أضواء البيان، أساس البديع، الأزهر
في ماضيه وحاضره، تجليات الجمال في الخطب النسوية، الجني الداني في علم المعاني، معالم
العقل الحجاجي للمرأة، وعينت في يناير 2019 وكيلا لكلية الدراسات الإسلامية والعربية
للبنات بالقاهرة، وعميدا لكلية العلوم الإسلامية للوافدين بمدينة نصر، ولدي ثلاثة من
الأبناء حسناء بكلية الطب في السنة الرابعه وأحمد طب أسنان وعمر في الصف السادس الابتدائي
- خمسون ألف وافد يدرسون بالأزهر من 137 دولة ويعتبرون سفراء الوسطية في دولهم
- هدفنا التوسع في افتتاح اكبر مراكز ازهرية بالخارج لنشر رسالته العالمية
- الأزهر الشريف ليس ضد الفنون بل استخدمها لنشر التسامح والسلام
ما مدى تأثير الاسرة وخاصة الاب في تكوين شخصيتكم؟
أنا أزهرية، سليلة
بيت أزهري، وابنت أزهري، تربيت على العلم والعمل، وعلى حب الأ زهر وحب بلادي ووطني،
وظللت طوال مسيرتي العلمية والعملية مشرفة لأهلي وبيتي ووطني غرس والدي في حب الأزهر
منذ الصغر، فنشئت وترعرعت على المنهج الأزهري الوسطي المعتدل، كما غرس في حب اللغة
العربية والعمل بها والسعي إلى نشرها وتعلمها للغير، وكان دائما ما يشجعني على مساعدة
الطلاب الوافدين وتحمل الأعباء والمشاق الصعبة، والتوكل على الله، والاعتماد على النفس،
والثقة في النفس.
فأنا مدينة أيضا لزوجي الدكتور جمال
إبراهيم عبد الصمد والذي يعمل طبيبا بجراجه القلب واولادي فكل نجاح كان زوجي اكبر داعم
لي في هذه المسيرة بطولها وعرضها.. واولادي تحملوا معي الكثير والكثير وكنت دائما اقوم
بعمل موازنه بين شئون البيت والعمل
هل يعد هذا المنصب
انتصارا للمرأة وأنها تتقلد المناصب القيادية بجانب الرجل، خاصة وأن الفترة الماضية
شهدت جدالا واسعا حول حقوق المرأة مما أحدث بلبلة وصراعات داخل البيوت المصرية؟
لا فرق بين المرأة والرجل في تولي المهام الصعبة والمعيار هو العمل الجاد وأن
يظل كل إنسان نجح في مهامه السابقة في نيل الثقة لتولي المسؤوليات الأكبر، وحرص الا
زهر دائما مع حقوق المرأة المعنوية والأدبية والتشريعية والاجتماعية، وغيرها من الحقوق
التي حرمها منها البشر، وأعطاها لها الله - عز وجل، واستعادة المرأة اليوم کامل حقوقها
وفق الشريعة الإسلامية.
فلا أمل في نهضة أو بناء حضاري أو أمن فكري؛ إذ تلعب المرأة دورا رائدا في تقدم
المجتمع ورقيه، فهي ركيزة الأسرة وأساسها، والتي بدونها لا تقوم الأسرة قائمة، فهي
المربية لأفرادها، والموجهة لسلوكهم، والحريصة على سلامتهم من الآفات والأمراض التي
قد يتعرضون لها، وهي صانعة الأجيال الذين هم جيل المستقبل
أنا افتخر واعتز بانني امرأة مصرية لذا ادعو كل كل امرأة ان تعتز بنفسها وأسرتها
وعملها وأن يكون لديها امل وطموح حيث أن عطائها
غير محدود والا تدخر جهدا فهي قادرة وتستطيع بالفعل
حدث في الفترة الأخيرة نوعا من أنواع الاثارة والبلبلة كادت ان تهدم البيوت
المصرية من خلال فتاوي خاصة بالمرأة وعلاقتها باسرتها وزوجها؟
يجب أن تحافظ المرأة على أسرتها وألا تدع هناك مجالا لهدم هذه الأسرة لأنها
لن تحيا بغيرها، فالاسرة هي حياة المرأة الكبري ومصدر السعادة فعليها ان توازن
جميع الامور.
بعد اختياركم مستشارا لشيخ الازهر لشئون الوافدين هل هناك الية واسترايجية جديدة
سوف تقومون بها خلال الفترة القادمة؟
هناك عددا من المهام والملفات التي سنعكف على العمل عليها خلال المرحلة المقبلة،
على رأسها استكمال منظومة الوافدين التي جرى وضعها بخطة استراتيجية صالحة لـ 10 سنوات؛
لتطوير تعليم منظومة الوافدين بالأزهر، سنكمل تلك الخطوة التي استوعبت منظومة الوافدين
في داخل مصر استيعابا كاملا من حيث البنية التحتية غير المنهج والطالب والأستاذ لكي
يكون إصلاحا شاملا وهي خطة مضينا فيها بكل جدية وسنستمر فيها، أما الخطوة الثانية،
هي العمل على تحقيق رسالة الأزهر العالمية، من خلال الطلاب الوافدين الموجودين في مصر.
بجانب التوسع في افتتاح مراكز أزهرية بالخارج لنشر رسالته العالمية، والاستمرار
في دعم نشر منهج سلسلة تعليم اللغة العربية "التحفة الأزهرية" في كل دول
العالم، وكذا تطوير الأنشطة الثقافية والرياضية للطلاب الوافدين، وتوفير منظومة متكاملة
لخدمة الطالب الوافد؛ للتأكيد على أن الا زهر يسعى لمساعدتهم في الحصيل العلم وحمل
المنهج الأزهري الوسطي إلى بلادهم.
أهم المشاكل التي تواجه سيادتكم في ملف الوافدين؟ وماعدد الوافدين؟ وما أبرز الدول؟
إن الطلاب الوافدين لديهم طموحات عدة ونحاول على تحقيقها لهم، كذلك أن هناك آلاف الطلاب في الخارج يريدون أن يلتحقوا للدراسة في الأزهر وربما لا تسعفهم الظروف، لذلك نعكف على بحث اليات الوصول لهؤلاء وتوسيع برامج التعليم عن بعد في عدة دول وتطويرها بما يمكن هؤلاء الطلاب من التعليم في الأزهر ويتناسب مع عالمية هذا الصرح الديني الكبير ويدرس بمنظومة الوافدين 137 جنسية مختلفة من جميع أنحاء العالم ويقرب عدد الطلاب حوالي 50 ألف طالبا وطالبة يدرسون داخل قطاعات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالأزهر.
يعد الازهر قبلة لجميع العالم الاسلامي نريد أن نتعرف عن أهم المزايا التي منحها
الازهر للوافدين وابنائهم؟
يولى الأزهر الشريف اهتماما خاصا بالطلاب الوافدين، باعتبارهم سفراء الوسطية
في دولهم ، ورسل الترويج للدولة المصرية، يتمتعون بالعديد من المزايا، كالإعفاء من
الرسوم الدراسية والإقامة بمدن البعوث الإسلامية، ويتم اختيار الطلاب الوافدين بناء
على اختبارات ومقابلات في بلادهم ، ويعمل المركز على تأهيل المقبولين منهم في الا يام
الأولى من قدومهم إلى مصر، عبر إلحاقهم بالمستوى المناسب لهم بمعاهد الأزهر لتعليم
اللغة العربية للناطقين بغيرها، أو بمعاهد البعوث الإسلامية التي تعمل على مساعدة الطلاب
الوافدين على تلقى العلم الصحيح من مصادره الأصلية.
كما تم تدشين ملتقى الدائم لاتحادات الطلاب الوافدين، للوقوف على أحوال الطلاب
وتسهيل المشكلا ت والعقبات التي تواجههم؛ لتيسير العملية التعليمية عليهم، كما إن الأزهر
يوفر الغطاء العلمي والثقافي للطلاب الوافدين، لمواجهة أي أفكار تتعارض مع وسطية الأزهر
ورسالته السمحة.
ماذا عن مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين؟
يمثل قلعة علمية
جديدة من قلاع الأزهر الشريف، لتحقيق رسالة الأزهر في خدمة أبنائه من الطلاب الوافدين
والأجانب، وبذل كل الجهود في تيسير العملية التعليمية لهم ، حتى يعودوا إلى بلادهم
سفراء للأزهر ولمنهجه الوسطى في المستقبل القريب، كما شهد مركز تطوير الطلاب الوافدين
والأجانب بالأزهر الشريف تطورا كبيرا في المجالات كافة، فعكف على تطوير المناهج الدراسية،
وتطوير مهارات المعلمين والأخصائيين، لرفع كفاءتهم التعليمية.
كما اعتمد تطبيق التحول الرقمي، فضلا عن عمل مسابقات - عالمية٠ لأول مرة لتطوير
مهارات الطلاب الوافدين، وأسهمت جهود المركز الكبيرة خلال العام على تكريمهم وحصولهم
على جائزة مصر للتميز الحكومي 2021م، موضحة أن مهمة مركز التطوير ليس فقط الارتقاء
بالعملية التعليمية بل هدفه بناء الشخصية للوافدين، وتهذيب الروح، وتقويم الفكر المغلوط.
كما أن جولات الإمام
الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر في الداخل والخارج كان لها بالغ الأثر في نشر
ثقافة التعايش بين جميع الشعوب ومواجهة محاولات إثارة الفتن بين اتباع الديانات المختلفة
وهو ما يعكس جهود الأزهر في هذا الشأن، فضلا قوافل السلام التي وجهها الأزهر إلى كثير
من الدول وحققت نتائج إيجابية واضحة أسهمت بشكل كبير في التقريب بين الشعوب، والدور
المهم الذي تقوم به قطاعات الا زهر المختلفة ومنها مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين
والأجانب وما يسهم به من جهود لتصحيح المفاهيم المغلوطة ونشر السلم المجتمعي وتحقيق
الوفاق بين أبنائه الوافدين.
بالإضافة إلى إصداراته العلمية المهمة كسلسلة التحفة الأزهرية ودورها في تعليم
العربية للناطقين بغيرها وما تشتمل عليه هذه السلسلة من قيم ومعان عظيمة تعبر عن قيم
الإسلام وعظمة التشريع الإلهي كأحد مخرجات قطاعات الأزهر، والدور المهم الذي يقوم به
مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين وانشطته المتميزة لنشر رسالة الأزهر العالمية ومنهجه الوسطي المستنير، وترسيخ
قيم الإخاء والتسامح بين الجميع. خاصة وأن الأزهر يدرس به جنسيات متنوعة من شتى بقاع
العالم مما يؤكد أن خريجية يمثلون سفراء السلام والتسامح في مختلف دول العالم.
جانب من اللقاء
ما أبرز المجهودات التي قام بها الازهر في نشر ثقافة السلم والتعايش؟
الأزهر الشريف له الكثير من الجهود الواضحة في مجالات نشر الثقافة والمعرفة،
ومواجهة تحديات المرحلة الراهنة، التي تعاني انتشار بعض المفاهيم المغلوطة والاستغلال
الخاطئ للنصوص الشرعية، بالإضافة إلى الفتاوى الخاطئة التي تصدر من غير المؤهلين، وترسيخ
المنهج الأزهري الوسطي الذي يحترم التعددية الدينية والمذهبية والفكرية، ويدعم التعايش
السلمي المشترك بين الشعوب، ويبرز سماحة وإنسانية الإسلام.
نريد أن نتحدث عن دعم الازهر للفنون؟
الأزهر الشريف، على مدار تاريخه مهتم بالفن سواء بالمناهج الدراسية أو بالكتب
التي ألفها العلماء ولايمانه بالفن وتاثيره فقد تم عمل مسابقات تجسد دور الأزهر في حفظ الأمن الفكري والثقافي والديني
ومحاربة الخيالات بالطيبات.
كما أن الأزهر الشريف ليس ضد الفنون ويستخدمها في نشر التسامح والسلام، والتنفير
من الفتنة و التعصب، واستجابة لضرورة فرضتها الظروف الاجتماعية من أجل إسعاد البشرية.
وتماشيا مع رسالة الأزهر العالمية أسس المركز أكاديمية مواهب وقدرات لجميع الطلاب الوافدين
في مرحلة التعليم قبل الجامعي والجامعي بالأزهر.
وانه منذ اليوم
الأول للإعلان عن أكاديمية مواهب وقدرات، ونحن حريصون على اكتشاف مواهب التلاميذ، و
تأهيلهم من خلال ورش عمل ومحاضرات توعوية وتثقيفية تقام على مدار العام الدراسي، لتوجيه
طاقتهم الكامنة للقيام بالسلوكيات الصحيحة، واستثمار أوقات فراغهم في أنشطة تربوية
وترفيهية هادفة تزرع الثقة في الفوسهم، وكذلك نظم المركز ملتقى الأزهر الدولي الأول
للكاريكاتير الذي شارك فيه فنانون من 31 دولة بأكثر من 400 عمل فني، لنشر مبادئ السلم
والسلام وتعزيز مبادئ التعايش السلمي وقيم الأخوة الإنسانية.
وكذلك أطلق المركز مسابقة "مواهب وقدرات" ؛ لدعم الطلاب الوافدين،
وإطلاق طاقاتهم الإبداعية، وتحفيزهم على الابتكار والتميز في المجالات العلمية والفنية
المختلفة، بما يجعلهم أكثر قدرة على تحصيل دراستهم وتأدية واجبهم بإخلاص وأمانة.
هل نحن بحاجه لتجديد الخطاب الديني والتركيز على القضايا التي تمس المجتمع؟
إن الحضارة الإنسانية العالمية في حاجة ماسة إلى التغيير والإصلاح، وانطلاقا
من أن الإسلام دين الحضارة والوسطية فعلى المسلمين مسؤولية كبيرة لتقديم البديل الحضاري،
ولذلك تجديد الفكر الإسلامي أصبح أمرا مهما لابد من إقامته، مضيفة أن القيادات الدينية
الحالية يحملون على عاتقهم مسؤولية كبيرة تجاه جيلهم والأجيال القادمة خاصة في هذا
الوقت، حتى تنتقل الإصلاحات إلى الأجيال القادمة قبل تدهورها أكثر فأكثر.
كما أن تجديد الفكر الإسلامي، هو تعزيز للوسطية والاعتدال ومكافحة للغلو والتطرف
بكافة أنواعه وأشكاله، وتجديد يتوافق مع مقاصد الشريعة الإسلامية وأحكامها وما يتوافق
مع القيم الإسلامية والعربية، مشيدة بجهود الأزهر ودوره التاريخي، في نشر سماحة الدين
الحنيف، وتجديد الفكر و الخطاب انطلاقا من الأصول والثوابت؛ مما أكسب المنهج الأزهري
سعة فريدة استوعبت المذاهب الإسلامية المتعددة.. وجولات فضيلة الإمام
الأكبر الدكتور أحمد الطيب لها أثر بالغ في نشر ثقافة التعايش بين جموع الشعوب.
ماذا عن الانتماءات السياسية فقد زعم البعض أنكم منتمون للجماعه المحظورة؟
أنا لا اهتم بمثل هذه الأمور، فهي ادعاءات كاذبة وافتراءات لا أساس لها من الصحة،
فأنا لم أنتمِ يوماً من الأيام إلى جماعة الإخوان ولا إلى أي حركة ولا إلى أي جماعة
أو منظمة وإنما أنتمي لديني أولاً ولوطني وللأزهر الشريف، وبلادنا فيها أمن وقضاء وما
كان لي أن أسافر إلا بموافقات من الدولة المصرية، ومن يزعم تلك الشائعات أعداء الوطن،
ولمن يتابع نشاطنا وإنجازاتنا يجده قد انطلق من انطلاقات الدولة المصرية والتي
بدأت بداية ناهضة نحو البناء والتنمية والعمران بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ومنذ
إقصاء حكم تنظيم الإخوان، يدرك ذلك كل عاقل منصف لبيب.
تربينا عن البحث عن الجوهر وليس المظهر عن البحث عن الأعمال الجليلة و الإنجازات
كما وكيفًا وليس عم الاسم والصفة والوظيفة والمنصب فالأعمال هي التي تتحدث عن صاحبها
وهذا المعنى الأجل الذي نصرف الناس إليه ونشد انتباههم عليه وهو ما يذلل علينا عناء
هذه المهمات الصعبة والتركات الثقيلة الحمل، ويهون في نفوسنا غمز ضعفاء النفوس ونبزهم
وقذفهم بما ليس منا ولا فينا من خصوم تمكين المرأة ومزاحمة الرجال ومنافستهم ومن الأسف
نقول أن هذه الشريحة والنسبة واسعة في عموم مجتمعاتنا الشرقية لم يهضموا بعدُ"
أن النساء شقائق الرجال" كما أخبر الصادق المصدوق طبعًا مع مراعاة طبيعة كل جنس
ومراعاة القواعد الشرعية.
في النهاية كلمه لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب؟
كلمة الشكر تعد ناقصة في حقه لما يقوم به من جهد سواء على مستوى الصعيد الداخلي او العالمى، واقول له شكرًا لثقتكم الغالية التي اعتز بها والتي هي تاج فوق راسي ونيشانا على صدري وسأظل وفية لهذه المؤسسة العريقة لان خيرها على العالم كله كما انتي ساظل وفية لمصرنا الحبيبة التي علمت العالم أجمع.
ليست هناك تعليقات