الشيخ الشبلنجى وكرامة السيدة نفيسة
بقلم الباحث الصوفي مصطفى زايد
.
الشيخ الشبلنجى هو مؤمن بن حسن بن مؤمن الشبلنجى المصرى الشافعى .
من مواليد عام ١٢٥٢ ميلادى بقرية شبلنجة التابعة لمركز بنها محافظة القليوبية .
من علماء الأزهر الشريف وكان عالمًا زاهدًا يميل إلى العزلة ويحب زيارة الأولياء والصالحين وله من المؤلفات الكثير منها الكتاب الشهير "نور الأبصار في مناقب آل البيت الأطهار".وكتاب فتح المنان" في تفسير غريب القرآن و "مختصر الجبرتي" في جزأين صغيرين
قد ذكر الشيخ الشبلنجى فى كتابه " نور الأبصار "
• قلت: ومن م، فيقول فقير رحمة ربه المهيمن السيد الشبلنجي الشافعي المدعو بمؤمن: أصاب عيني رمد فوفقني الله الفرد الصمد لزيارة السيدة نفيسة بنت سيدي حسن الأنور فزرتها وتوسلت بها إلى الله وبجدها الأكبر في كشف ما أنا فيه، وإزالة ما أكابده وأقاسيه، ونذرت إن شفاني الله لأجمعن كلمات من كتب السادة الأعلام، تشتمل على ذكر بعض مناقب أهل بيته صلى الله عليه وسلم الكرام، فمضى زمن يسير وحصل الشفاء، فأخذت في الأسباب وعزمت على الوفاء، فما كان من نفسي إلا أن حدثتني بالإحجام، وثبطتني ومنعتني من أن أحوم حول هذا المرام، قائلة أنت قليل البضاعة، ولست أهلًا لتلك الصناعة، ولعلمي بأن هذا الأمر ميدان الفرسان، ومورد الصناديد من الرجال الشجعان، ضربت عنه صفحًا مدة من الزمان، وصار عندي نسيًا منسيًا، متروكًا في زوايا النسيان، حتى ذكرت ذلك لبعض الإخوان، أصلح الله لي ولهم الحال والشأن، فحرضني على الإقدام، وحملني على توسيع دائرة الغرض من الكلام في هذا المقام، بذكر رؤساء الصحابة الأربعة الخلفاء المهتدين، والأئمة الأربعة المجتهدين أئمة الدين، هذا مع أني رجعت عنه القهقرى، وذهبت عني حالة من يقدم رجلًا ويؤخر أخرى، ثم تذكرت قول القائل:
أسير خلف ركاب ذا عرج ... مؤملًا جبر ما لاقيت من عوج
فإن لحقت بهم من بعد ما سبقوا ... فما على أعرج في الناس من حرج
وإن ظللت بقاع الأرض منقطعًا ... فكم لرب الورى في الناس من فرج
وقول الآخر:
ومن ذا الذي ترض سجاياه كلها ... كفى المرء نبلًا أن تعد معايبه
فرجع عزمي وزال ترددي وكسلي وانتصبت لجمع كتاب تقرّ به أعين الناظرين، وتستشرف له أولو الرغبة وتشد إليه رحال الطالبين، وسميته: نور الأبصار في مناقب آل البيت الأطهار"
وقد توفى الشيخ الشبلنجى سنة ١٣٠٨ هجرى

ليست هناك تعليقات