والد الشهيد إسلام أحمد عبد المنعم كامل في ذكرى ثورة 30يونيو ... ابني فوض الرئيس السيسي لحماية مصر
نجلي أول شهيد فى معسكر القصيمة بوسط سيناء
كتبت سلوى عثمان
أكد والد الشهيد إسلام عبد المنعم كامل في ذكرى 30يونيو المجيدة ان دماء أبنائهم غالية ومازالوا يعانون من ألم الفقد ولكن مايواسيهم ان دمائهم لم تذهب هباءا حيث انهم كانوا يدافعون عن أرض مصر الحبيبة والقضاء على بؤر الإرهاب
وأكد والد الشهيد اسلام كامل ان ابنه كان من المؤيدن لثورة ال30 من يونيو والداعمين لتفويض القوات المسلحة يوم 26 يونيو لتكافح الارهاب المحتمل والذى لم يكن يعلم وقتها أنه سيكون ضحية لهذا الارهاب ويستشهد على يد هؤلاء الارهابيين فى سيناء
وقال والد الشهيد البطل اسلام عبد المنعم كامل ان ابنه أول شهيد فى معسكر القصيمة بوسط سيناء
في البداية يسرد ابو الشهيد حياة ابنه حيث أوضح ان نجله من مواليد 6
فبراير 1992 فى مدينة الصلب الجديدة بالتبين محافظة القاهرة لأبوين من سوهاج من قرية نقنق مركز دار السلام محافظة سوهاج والتى كانت الاسرة تحرص على زيارتها من وقت لأخر للتواصل مع الاهل والأرحام...
يوم الاربعاء 6 فبراير 1992 كان ميلاد التوأم إسلام ومحمود بعد أربعة سنوات من زواجى أنا وأمهم كنت وقتها بالسنة الأولى من الجامعة قبل وفاة والدى بثلاثة شهور سبق ميلادهم ولادة طفلة ماتت وعندها 25 يوم
حصل الشهيد هو وتؤمه محمود على الابتدائية من مدرسة الصلب الابتدائية القديمة وحصل على الاعدادية من مدرسة الصلب الاعدادية والتحق بالدارسة الثانوية فى مدرسة حلوان الثانوية السياحية المتقدمة نظام الخمس سنوات تخرج منها عام 2011 ثم التحق بكلية السياحة والفنادق براس سدر فى سيناء وحصل منها على البكالوريوس عام 2014 *
درس الشهيد اسلام بالجامعة فى سيناء واستشهد فى سيناء* وكان الشهيد وتؤمه الى جانب الدراسة كانا يعملان بأحد المصانع كى يعتمدا على نفسهم ويحققا طموحاتهم وشارك الشهيد وتؤمه فى تأمين المنطقة التى يسكنان بها أثناء أحداث 25 يناير 2011 وحموا المنطقة من حرق وسرقة المستشفى والسنترال وغيرهم من الاماكن الحيوية وتمكنا وزميل ثالث لهما من الامساك بسيارة للمساجين الفارين من السجون وقتها وقاما بمساعدة أهالى المنطقة بتسليمها للجيش
وفى 2015 إلتحقوا بالتجنيد معا وفى الساعة الحادية عشر صباحا من يوم الاربعاء 2 مارس 2016 نال إسلام شرف الإستشهاد.
وكان من المؤيدن لثورة ال30 من يونيو وكان المؤيدين والداعمين لتفويض القوات المسلحة يوم 26 يونيو لتكافح الارهاب المحتمل والذى لم يكن يعلم وقتها أنه سيكون ضحية لهذا الارهاب ويستشهد على يد هؤلاء الارهابيين فى سيناء يوم 2 مارس 2016 وشارك الشهيد اسلام فى كافة الاستحقاقات الانتخابية بعد 25 يناير2011 وشارك فى الانتخابات الرئاسية عام 2014 ولم يشارك فى الانتخابات البرلمانية عام 2015 لانه كان مجند بالقوات المسلحة وقتها
..
وشارك الشهيد فى عمليات اغاثة ونقل جثث حادث سقوط ال طائرة الروسية التى سقطتت على أرض سيناء فى أكتوبر 2015 نتيجة عمل ارهابى وشارك فى حراسة الطائرة تلك الطائرة الروسيةلبعض الأيام فى قلب الصحراء حتى انتهت لجان التحقيق من مهمتها واستمرت مشاركته فى كل العمليات
ويروي انه في احدي المرات وجد صور مع نجله الشهيد للقتلى الإرهابيين بعد مقتلهم سالته من خوفي عليه هل يوجد خطر في المنطقة التي تقوم خدمتها في الجيش قال لي لا حتى لا اصاب بالرعب والخوف عليه
وعرفت من ذلك الحين سبب أحجام الشهيد عن نزول الاجازات وانه كان يصر وقتها ان يشارك زملائهفي القضاء على تلك المجموعات الارهابية وهو فرحان وسعيد كأنه راجع لحبيبته مش لمكان القتال.
ويقول والد الشهيد كان نفسي اشوفه عريس ولكن اراد الله له الأفضل وأن يتزوج من الحور العين في الجنة
وكرمه الله فى أن يكون فى العليين مع النبيين والصديقين والشهداء
وأوضح والد البطل ان الشهيد له ثلاثة الاشقاء تؤمه محمود وشقيقته نورهان وشقيقه يوسف
ويتذكر والد الشهيد ان نجله الشهيد كانت رسالة الترحيب على تليفونه *بسم الله الرحمن الرحيم أبطال مصر * وكانت رسالة التذكير فى الاول من يونيو 2016 يوم خروجه من التجنيد على تليفونه والتى لم يسمعها *خلاص يا سينا خلصنا جيش هتوحشينا * وفى يوم 1 يونيو 2016 رن تليفونه مذكرا بالرسالة إللى كان كاتبها ومستنى يسمعها فى اليوم دا فضلت أنا وامه وشقيقته نورهان وشقيقه يوسف نبكى للصباح ويومها لم يكن معنا محمود توأم إسلام فقد كان ينهى مدة تجنيده والتى أصر على استكمالها بعد استشهاد توأمه اسلام رغم ان القوات المسلحة ارسلت لنا لإعفائه من المدة المتبقية من تجنيده حسب القانون .... يمكنك ان تساعد وطنك بأى شىء مهما كان مكانك ووضعك وحالتك المادية
وتأثر شقيه الصغير يوسف المصاب ببتر فى اصابع يده اليسرى والتلميذ بالصف الخامس الابتدائى وكان ومازال وسيظل محبا للقوات المسلحة يحب التصوير مع ضباطها وجنودها وتصور معهم امام اللجان الانتخابية فى 2014 و2015 وبعد استشهاد شقيقه كتب كلمات شعرية ألقاها فى طابور الصباح يوم 10 نوفمبر2016 وألتحق الشهيد اسلام بالتجنيد فى صفوف القوات المسلحة لمدة عام هو وشقيقه التؤم فى ابريل من عام 2015 فى الجيش الثالث الفرقة الرابعة المدرعة وكان ضمن الكتيبة 33 مشاة ميكانيكى اللواء الثانى وكان تخصصه * رامى ارباجيه* بينما التحق شقيقه بسلاح المدفعية /اللواء 45/ الكتيبة 315 ومكث الشهيد عشرة شهور فى سيناء فى الحسنة قبل ان يستشهد على يد الارهاب الغاشم يوم الاربعاء 2 مارس 2016 الموافق 22 جماد الاولى سنة 1437 هجريا فى منطقة القصيمة /الكانتلا وكان موعد انهاؤه لتجنيده فى الاول من يونيو 2016
/ شارك فى عمليات حق الشهيد الاولى والثانية وقام هو وزملائه بتصفية العديد من العناصر التكفيرية والارهابية الى ان نال شرف الاستشهاد فى سبيل الله وفى سبيل رفعة الوطن ودفاعا عن الأرض والعرض نتيجة لغم أرضى أنفجر بالمدرعة أثناء عمليات التمشيط والبحث عن الأرهابيين وتبادل لاطلاق النار بعد الأنفجار مع العناصر الأرهابي
ويوم استشهاده قال لى المقدم أحمد سامى قائد الشهيد اسلام أنهم كانوا فى مداهمات منذ صلاة الفجر وكان معهم إسلام ورجعوا للمعسكر وكان من المفروض أن إسلام يستريح و يلزم مكانه و لكنه رفض وأصر أنه يستكمل فى المداهمات وكان يضع على كتفه الكوفية الفلسطينى والمفروض أنه ممنوع لكن القائد قالى انه شاف فى وشه نور ما شافهوش فى وش حد قبل كده
وداعب اسلام قائده في ذلك اليوم وضحك وركب المدرعة ومن عادة القائد أنه حازم مع الجميع بادل ابني الابتسامة ضحك لإسلام ذى ما ضحكله وتركه يذهب المداهمة وبعدها بنصف ساعة أثناء التمشيط حدث الانفجار فى المدرعة وقبلها كان واقف على المدفع وزمايله قالوله ماتظهرش قوى يا إسلام لكي لاتصاب فقال لهم انا اتمنى الشهادة وبدل مع زميله وجلس وكان جلوسه فى مركز الانفجار وبص للسما وضحك قالوه زمايله بتضحك ليه قالهم مافيش حاجة ولحظتها وقع الانفجار ونال الشهادة فى لحظتها
وقالى القائد أن الشهيد اسلام كان بيدى اجازاته لزملائه المتجوزين والذين يسكنون في المحافظات البعيدة
ليست هناك تعليقات