ذكرى الشيخ سعيد حافظ.. غدا الخميس
كتب الشيخ منتصر الاكرت كبير مبتهلى الأذاعة والتليفزيون عبر وسائل التواصل الاجتماعي الفيس بوك كلمات عن صاحب الصوت الذهبى الشيخ سعيد حافظ المبتهل بالإذاعة والتليفزيون رحمه الله
(غدا الخميس سيوافق ذكرى صديق عمرى
والأهلاوى الصميم
المغفور له سيدنا الشيخ/سعيد حافظ
أقوى صوت فى الشرق الأوسط
رحمك الله ياحبيب القلب
والله وحشتنا بخفة دمك وبفنك الذى تعلم منه الكثيرون
رحمك الله..
وكان دائما يقول لى المباهلة الحقيقى
الذى يبحث. عن الكلمه الهادفة الراقيه التى تتناسب مع كلمة إبتهال دينى
لكن العجيب أن الشيخ سعيد رحمه الله تعالى
وجزاه عنا خيرا
كان يشرب الماء المثلج وممكن يأكل والأكل به شطه وبعدها مباشرة يبتهل وصوته سيبقى سالك
فسألته عما يفعل ايه ياشيخ سعيد اللى انت بتعمله ده
قال لى الحنجره على ما تعودها ..فضحكنا..ومزحنا سويا على هذه المقوله
ولد الشيخ سعيد بالفصاصين بالإسماعيليه
لكن أصوله تنتمى إلى صعيد مصر ووالده كان من بلدة المنشاه بلدة الشيخ المنشاوى رحمهم الله جميعا
والشيخ سعيد كان قد تم اعتماده مبتهلا ومطربا
فترك رصيد فى مكتبة الإذاعه لا بأس به
من الأغانى الدينيه
وتعرفت على الشيخ. سعيد عام 94
فتتلمذت على يديه وبعدها أصبحنا أصدقاء
أكثر من ربع قرن لم نفترق
عشنا سويا وقضينا أياما لا تنسى
كان خفيف الظل بطريقه غير عاديه...طيب القلب
يتمنى الخير للجميع
زامل الشيخ عمران كثيرا جدا ..وابتهلا سويا
وقالوا سويا كثيرا
وأشهر ما قالت ..أدركنا يا الله
وهو كان شغوفا بمدرسة الشيخ محمد عمران
قالتها كثيرا على نهجه وعلى مدرسته
كما ابتهال كثيرا على مدرسة الشيخ النقشبندي
لكن الشيخ سعيد
كان يمتاز بمساحات خياليه فى صوته
كان صوته تيمور..يعنى يمتلك جواب جواب الجواب ماشاءالله
أما عن أغنية ياحبيبى
التى غناها مع محمد الحلو..جاءت حكايتها
كالآتى
كان الشيخ سعيد حافظ.يقرأ فى عزاء بمسجد عمر مكرم...وكان محمد الحلو حاضراً فى العزاء.
واقترح على الشيخ سعيد القكره
فتقيل الشيخ سعيد الفكره
وغنى الأغنيه معاه وانقلبت الدنيا رأساً على عقب على الشيخ سعيد..من قبل الإذاعه
وكان أيامها الاستاذ متولى درويش رئيس التخطيط الدينى ..فقام بإيقافه بحجة أنه مبتهل فكيف يغنى وكان فى حينها جرم كبير
كيف للمبتهل أن يغنى
وقد قدم الأغنيه على مسرح قاعة المؤتمرات عام ,،95
وعاش موقوفا إذاعيا ..قرابة السنه
وكانت الجريمه أنه غنى مع محمد الحلو
ألى أن عرف الموسيقار عمار الشريعي بما حدث ..فتدخل وقام بالإتصال على وزير الإعلام حينها فرجع الشيخ سعيد إلى الإذاعه وأكمل حياته مبتهلا إذاعيا
لكنه كان يشتكى شكوى المر من عدم تقديره إذاعيا ..وحتى أنه اعتزل فجر التليفزيون الذى كان يقدمه فى شهر رمضان لمدة خمس سنين قبل وفاته
وكان هذا أيضا لعدم تقدير أقدميته وتاريخه مع الإذاعه والتليفزيون
الشيخ سعيد حافظ...الأسطوره التى لن تتكرر على مدى الأزمان
لكنه كان يعشق المملكه المغربيه
لأنهم كانوا يعشقون صوته فى المغرب
وكانوا دوما يقدمون له الدعوه
وحينما ذهب إلى أسبانيا ..وأحيى حفلته هناك
انقلبت الدنيا وكل الجرائد الأسبانيه كتبت عن صوته الجبار..وقالوا عنه أنهم لم يسمعوا صوت بهذا الجمال وهذه القوه
إلى أن كتب عنه أحد صحفيوا الاهرام حينما قرأ الجرائد الأسبانيه
..وقال كيف يكون لدينا صوت فى مصر كهذا ولم تهتم به
وجاءت الأحداث الحزينه
كان الشيخ سعيد مسافرا إلى المغرب وأخوه الحاج اسعد كان سيرافقه فى هذه الرحله
وقبل ميعاد الطائره بأربع ساعات
ذهب إليه فوجد الشيخ سعيد .فى غيبوبه ولا يتحدث لأنه كان منفصلا عن زوجته ويعيش بمفرده
فأخذ يقلبها يمينا ويسارا ..دون جدوى
فاستدعى سيارة الإسعاف وأخذه إلى المستشفى...فمكث فيها 18يوم فى غيبوبته
وبعدها رحل الشيخ سعيد إلى خالقه
تاركاً بنتين هما عليا وزينب
رحمك الله يا شيخ سعيد وجزاك خير الجزاء وجعلك من أهل الفردوس الأعلى
ليست هناك تعليقات