القبض على خلفية ارتكاب جرائم بدعوى الشرف في الفترة بين 2015 حتى 2021
كتبت هاجر كمال
تُعد جرائم الشرف من أخطر الجرائم التي تُرتكب في المجتمع المصري، حيث تُرتكب على خلفية جرائم قتل وسحل وتشويه، وذلك بحجة الدفاع عن الشرف، حيث يعتقد مرتكبوها أن هذه الجرائم مبررة للحفاظ على سمعة العائلة أو القبيلة.
وقد ازدادت معدلات ارتكاب جرائم الشرف في مصر في السنوات الأخيرة، حيث بلغ عدد الضحايا في الفترة بين 2015 حتى 2021 حوالي 2000 ضحية.
وتهدف هذا التقريرإلى التعرف على أسباب ارتكاب جرائم الشرف في مصر، ومدى انتشارها، وآثارها الاجتماعية والنفسية والاقتصادية.
رصد كل حالة قتل أو إصابة لشخص واحد، في مكان وزمان معين مما ترتب عليه إجراءات جنائية بشأن المتهمين بارتكاب الواقعة، على خلفية ارتكاب جرائم بدعوى الشرف داخل جمهورية مصر العربية في الفترة الزمنية من 1 يناير 2015 وحتى 30 سبتمبر 2021، والتي بلغت 462 حالة وشمل النطاق البحثي المسار الجغرافي لكافة محافظات الجمهورية.
أوضح المسار الزمني للمرصد أن النصف الأول من 2016 شهد العدد الأكبر من حالات القتل أو الإصابة بإجمالي 49 حالة يليه النصف الثاني من 2018 بإجمالي 47 حالة في حين شهد النصف الثاني من 2021 أقل عددًا من الحالات بإجمالي 12 يليه النصف الأول من 2021 بإجمالي 19 حالة.
أما بالنسبة للمسار الجغرافي، شهدت محافظة الجيزة أكبر عددًا من الحالات بإجمالي 82 حالة تلتها القاهرة بإجمالي 78 حالة، تليها محافظتي القليوبية والإسكندرية بإجمالي 36 و35 حالة على التوالي، في حين حصدت محافظة مطروح العدد الأقل من الحالات بإجمالي حالة واحدة فقط، تلتها محافظة أسوان بإجمالي حالتين. في حين لم تشهد محافظات الوادي الجديد، شمال وجنوب سيناء، والبحر الأحمر أي حالة وفقًا لما توصلت إليه عملية البحث من خلال الأرشيف الصحفي.
أما بالنسبة لعدد الوقائع وفق المسار الجغرافي (التوزيع الإقليمي) شهد إقليم القاهرة العدد الأكبر من الحالات بإجمالي 196 حالة يليه إقليم الدلتا بإجمالي 67 حالة ثم إقليم شمال الصعيد بإجمالي 56 حالة في حين شهد إقليم وسط الصعيد العدد الأقل من الحالات بإجمالي 5 حالات فقط.
أوضح التقرير مسارًا عن أعداد الخسائر البشرية من قتلى ومصابين على خلفية ارتكاب جرائم بدعوى الشرف خلال الأعوام من 2015 إلى سبتمبر 2021 وفقًا لدافع ارتكاب الواقعة حيث بلغ إجمالي القتلى 409 قتيلًا (20 ذكور، 389 إناث) وكان "الشك في السلوك" الدافع الذي حصد العدد الأكبر من القتلى بإجمالي 299 قتيلًا (4 ذكور، 295 إناث)، يليها دافع "ترك المنزل" بإجمالي 50 حالة (جميعًا من الإناث)، في حين حصد "الشك في نسب الطفل" العدد الأكبر من القتلى الذكور (14 من الذكور و 12 إناث بإجمالي 26 قتيلًا).
بينما بلغ إجمالي المصابين 53 مصابًا (ذكر واحد، 52 إناث) حيث حصد أيضا دافع "الشك في السلوك" العدد الأكبر منهم بإجمالي 45 مصابًا (1 ذكور، 44 إناث)، يليه دافعي الخيانة الزوجية بإجمالي 3 إصابات (كلهم من الإناث) ثم تَرْك المنزل بإجمالي حالتين إصابة من الإناث.
أبان المرصد تصنيف وسيلة القتل أو الإصابة، حيث كانت الوسيلة الأكثر استخدامًا للقتل هي الطعن بإجمالي 129 حالة (5 ذكور، 124 إناث) يليه الخنق أو الغرق بإجمالي 96 حالة (3 ذكور، و 93 إناث). وكان السبب الأكثر شيوعًا للإصابة أيضا الطعن حيث حصد 21 حالة (كلهم من الإناث)، يليه التعدي الجسدي بإجمالي 14 وقائع كلهم من الإناث.
يتضمن المرصد مسار الفئة العمرية للمتضررين، حيث كانت فئة البالغون أكثر فئة تعرضت للقتل بإجمالي 236 قتيلًا (3 ذكور 233 إناث) تلتها فئة الأطفال بإجمالي 77 قتيلًا (14 ذكور 63 إناث). وكانت كذلك فئة البالغون الأكثر تعرضًا للإصابة بإجمالي 29 مصابًا (إناث) تلتها فئة القُصّر حيث بلغ الإجمالي 8 مصابين (إناث).
أما بالنسبة للتصنيف العددي للمتهمين، فقد حصد تصنيف "فرد واحد" إجمالي 358 حالة قتل، في حين حصد تصنيف "فردين" 34 حالة قتل، وتصنيف "عدة أفراد" 17 حالة قتل.
أما بالنسبة للإصابات، حصد تصنيف "فرد واحد" 51 حالة إصابة، في حين حصد تصنيف" فردين" حالتين إصابة.
أما بالنسبة لمكان ارتكاب الواقعة، حصدت "الممتلكات الخاصة" العدد الأكبر من حالات القتل أو الإصابة بإجمالي 372 حالة، في حين تلتها الوقائع التي تمت في "طريق عام" بإجمالي 53 حالة، يليها "ممتلكات خاصة بآخرين" بإجمالي 29 حالة، وأخيرًا "المجري المائي" بإجمالي 8 حالات.
أوضح تصنيف درجات القرابة بين المتهمين بارتكاب الواقعة والمتضررين أن عدد القتلى الذين تربطهم "علاقة زواج" بالمتهمين كان الأكثر حصادًا للقتلى بإجمالي 163 حالة (كلهم من الإناث)، يليها عدد القتلى الذين تربطهم صلة قرابة من الدرجة الأولى بإجمالي 117 حالة (16 ذكور، 101 إناث).
أما بالنسبة لعدد الإصابات كان أيضًا عدد المصابين الذين تربطهم علاقة زواج الأكثر حصادًا للإصابات بإجمالي 33 مصابًا (كلهم من الإناث)، تلتها عدد المصابين الذين تربطهم صلة قرابة من الدرجة الأولى بإجمالي 8 مصابين (1 ذكر و7 إناث) والدرجة الثانية بإجمالي 7 مصابين أيضًا (كلهم من الإناث).
يشمل التقرير أيضًا بيانات الإجراءات الرسمية أمام أقسام الشرطة والنيابة والقضاء ووضع لها مسارات إحصائية سنعرض منها جانبًا وللاطلاع عليها يمكن مراجعة الجداول الإحصائية المرفقة بالمرصد.
بالنسبة للاجراء الأساسي أمام النيابة أوضح المرصد أن هناك 209 حالة تم اتخاذ قرار الحبس الاحتياطي بشأنها، و86 حالة اتخذ قرار الإحالة للمحاكمة، 154 حالة شملت تحقيقات جنائية وحالة واحدة تم اتخاذ قرار بإخلاء سبيل المتهم بكفالة ولم يتم التوصل للإجراءات في 390 حالة خلال فترة العمل على المرصد.
أما عن الأحكام القضائية، فهناك 17 حالة تم الحكم فيها بالإعدام (13 كان الدافع فيها الشك في السلوك)، و25 حالة تم الحكم فيها بالسجن (19 حالة الدافع فيها الشك في السلوك، ثم وترك المنزل وأخرى بإجمالي حالتين لكل منهما على حدة)، وكان الحكم "بالسجن المؤبد" للمتهمين في 17 حالة (بدافع الشك في السلوك في 14 حالة)، في حين حُكِم على متهم بارتكاب حالة قتل واحدة (بدافع الشك في السلوك) بالحبس مع إيقاف التنفيذ.
ولم يتم التوصل للأحكام القضائية في 390 حالة.
ليست هناك تعليقات