الفقد (1)



 بقلم الدكتورة نبوية عبد الصمد 


من أصعب  المشاعر والألم النفسى هى فقد عزيز عشنا معه سنوات من العمر سواء كان أحد الوالدين أو الزوج أو الزوجه او احد الاخوة  أو الاصدقاء القريبين من قلوبنا وفى الحظات الاولى نكون غير مصدقين أو  مستوعبين أو ننكر أن نصدق  ويرفض عقلنا التصديق 

ونحاول جاهدين مقاومة مجرد فكرة أن هذا الشخص أصبح غير موجود في الحياة تكون ثقيلة جدا على نفوسنا وقلوبنا

وهذا ليس له علاقه  أننا  راضيين بقضاء الله وقدره ولكن النفس البشرية ضعيفة وقت الفقد ويجئ دور المخلصين ممن حولنا الذين يأخذون بأيدينا ويحاو لون تثبيتنا ويذكرونا بالله وبالقران الكريم والأحاديث النبوية التى تحثنا على الصبر ومنها  ايات سورة البقرة بسم الله الرحمن الرحيم 

( وبشر الصابرين الذين اذا إصابتهم مصيبة قالوا أنا لله وانا اليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمه وأولئك هم المهتدون)


ولا ننسى حديث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: "عجبا لأمر المؤمن! إن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن؛ إن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له" رواه مسلم

فاللهم اربط على قلب 

 كل من فقد عزيز أو حبيب 

وادعوا كل المحيطين بأهل المتوفى من الأهل والأصدقاء المقربين أن يخلصوا فى الدعاء للفقيد

 ويكونوا قريبين من اهله فهذا من البر بالمتوفى وهم يكونون محتاجين لمن يشعرهم أنهم ليسوا وحدهم وتكون كلماتهم وتصرفاتهم معهم فيها امان واطمئنان وأنهم بجوارهم دائما 

ولكن بغير ضغط عليهم فنحن نعلم من الشرع الإسلامي أنه لاعزاء بعد ثلاثة أيام فلنترك أهل المتوفى يستريحوا ويكون عندهم الوقت لمراجعة حياتهم 

ونكون خفافا فى وجودنا معهم قدر مايتحملون

ليست هناك تعليقات