رئيس اتحاد المصريين بأوروبا يحتفل بعيد ميلاد حفيده جاك

 




كتبت سلوى عثمان 

أحتفل امس الدكتور عصام عبد الصمد رئيس اتحاد المصريين في اوروبا بعيد ميلاد حفيده جاك وقد عبر عن سعادته بكتابة مقال مطول يسرد فيه علاقته بحفيده تحت عنوان ( ‏حكايتي مع الواد جاك) 


الأسبوع الماضي كنت أنا وجاك جالسين كالعاده في حمام السباحة الخاص بمنزلي نتحدث في أشياء كثيرة وخاصة الواد غلباوي شوية ، قلت له : 

فاكر ياجاك أبريل اللي فات لما أنت كان نفسك تروح مصر في الأجازة لمدة تسع ايام واحنا وجدنا أن سعر التذكرة على شركة مصر للطيران { وهو الطيران المباشر } بخمسين الف جنيه مصري ، وأنا وجدت السعر عالي علشان تروح مصر لمدة تسع ايام فقط ، وانت لم تزعل وقلت لي :

ولا يهمك يا جدو ، احنا إن شاء الله نبقى نروح في أكتوبر الجاي وممكن تكون الأسعار رخصت شوية ، أنا عايز أقول لك يوم الأحد القادم هو يوم عيد ميلادك وأنا هديتي لك لأني مليش دخل بهدية جدتك ولا هدية أبوك ولا امك ولا أخوك ولا خالك شريف ، هديتي لك الخمسين الف جنيه دول ، اعطيهم لك بالجنيه الإسترليني وانت تروح تشتري اللي أنت عايزه .

الواد بالطبع وافق والنهارده الاحد ٢٥ يونيو يوم عيد ميلاده ، يوم جميل جدا احتفلنا به جميعا بالبيجامات حسب الاوامر العلويه من الواد جاك ، ولأول مرة شوفنا الهدايا التي أشتراها لنفسه من الخمسين الف جنيه وهم : 

* مجفف شعر 

* هوايه ومروحه عنق كهربائية 

* عدد ١٠ ساعات دروس خصوصية لتعليم قيادة السيارات

* تلفون موبايل iPhone 14 ( ايفون ١٤ )

* كمية كبيرة من الحلوي اكلت قبل التصوير

* زجاجه ترمس مبرد للماء

* تذكرتين لرياضة القفز بالمظلات ، تذكرة له والأخرى لمرافق { وبالطبع عندما سمعت هذا الخبر ظننت أن المرافق هو أنا ! ، ولذا تملكني الاضطراب من كل جانب ، وبدأ العرق ينساب من جسدي كالطوفان ، ونبضات القلب كثرت ، مصحوبة بسرعة في التنفس ، وبرعشة شديده في اليدين وخاصة اليد اليسري " موش عرف ليه " ، وشحوب في الوجه ، وتخبيط خفيف في الركبتين ، وفقدان شهية ، وقيئا واسهال شديدين } ، ولكن والحمد لله عندما أعلن الخبر بأن المرافق هو الواد اخوه ، فرحت جدا ، واطمئن قلبي ، وهديت سريرتي ، وذهبت إلى غرفة نومي ووضعت قدمي أقصد راسي على المخدة ، ونمت نوما فظيعًا وأنا في منتهى الهدوء والسكينة * أحمدك يا رب ، ظهر الحق وذهب الباطل إن الباطل كان زهوقا *‏ .

‏وبالطبع كانت توجد مجموعة أخرى كبيرة من الهدايا من باقي افراد العائلة .

‏وفي الاخر وبعد أن انتهي من فتح كل الهدايا وبعد أكل التورتة وهضمها ، أنا سألته :

بذمتك يا جاك انهو الاحسن ، الخمسين الف جنيه اللي أنت صرفتهم في شراء كل الحاجات دي ، ولا مرواحك لمصر لمده ٩ ايام ؟

فأجاب بصوت هادي ورخيم :

طبعا الذهاب إلى مصر كان أحسن ١٠٠ مرة …

قالها بمنتهي الهدوء والوقار ، وترك الغرفة وذهب إلى حال سبيله ، تركني وأنا بأقول في سري وفي عقل بالي { اه يا ابن ال…… } !!! .

تحياتي واحترامي 

الدكتور عصام عبد الصمد 

رئيس أتحاد المصريين في أوروبا ، وجد الواد جاك








ليست هناك تعليقات