كيف_نتعامل_مع_الهاتف_المحمول_في_رمضان 2



بقلم :أ_د_محمد_قاسم_المنسي

من الامور التي تلفت النظر في الاونة الاخيرة استخدام التليفون المحمول في حياتنا وهيمنته علي وقت الانسان وحياته ، حيث وصل الامر في بعض الحالات إلي حد الادمان مما يؤثر سلبا علي وقت الانسان وأدائه للعبادات في شهر رمضان .

 فمنذ دخول التكنولوجيا في حياتنا بدأت تتوغل شيئا فشيئا حتي وصلنا إلي ما نحن فيه اليوم حيث فرضت سلطتها علي كل شيئ تقريبا..

وكان من أخطر أدواتها (التليفون المحمول) الذي قلب حياة الانسان راسا علي عقب فصار اقرب اليه من ظله ،وخلق صورة جديدة للرق هي استرقاق الآلة للانسان واحتلاله..اعني استرقاق العقل والمشاعر بل والخيال..

                          *******

ان أخطر ما فعلته المدنية الحديثة بالإنسان انها حولته إلي (شيئ) كسائر الاشياء فلم يعد يختلف كثيرا عن المقعد الذي يجلس عليه او الأدوات التي يستعملها...

ومن هنا بات من الضروري أن نواجه هذا( الاخطبوط) اقصد المحمول بعدد من الحلول كي نسترد شيئا مما ضاع واستلبه منا هذا الجهاز الخطير..

ومن هذه الحلول :

1-تحديد عدد ساعات استعمال هذا الجهاز ويفضل أن يتم إغلاقه ليلا تجنبا للاصابة باضرار متعددة .

2-تحديد المرحلة العمرية التي نسمح فيها باستعمال هذه الوسيلة وتحديد كيفية الاستعمال .

3-استبعاد المحمول أوغلقه عند أداء العبادات وخاصة الصلاة .

4-تقليل استخدام التليفون في شهر رمضان من باب الاحترام لمكانة هذا الشهر الكريم .

5- متابعة الاباء لابنائهم في عدد ساعات استعمال المحمول والسعي الي تقليلها تدريجيا.

                            ******

اذا لم نقم بخطوة او اكثر في اتجاه تنظيم استعمال التليفون في حياتنا فإنه سيقوم بدور كبير في تخريب العقل وتدمير الإرادة وإخراج اسوا ما في الانسان وسوف تكون مسؤوليتنا كبيرة امام ضمائرنا وامام الله تعالي.. وعندئذ لانلوم إلا أنفسنا..

#

ليست هناك تعليقات