سيدى عبدالرحيم القنائي2
أكد الشيخ فوزي القوصي مدير إدارة أوقاف مركز حجازة بمحافظة قنا ان المصريون يحتفلون فى ليله النصف من شعبان بمولد سيدى عبدالرحيم القناءى المغربى الأصل
وأوضح القوصي ان السيد القناءى رضوان الله عليه ولد فى سنه ٥٢١هجريه ١١٢٧ميلاديه وكان مولده فى ترغا احدى قرى مدينه سبته التى تقع في اقليم غماره الذى يسمى حاليا جبال الريف بالمغرب الأقصى/ مراكش/ من قبيله تدعى/ بنى عمويه/ احدى القبائل العربيه التى استوطنت هذه البقاع والتى ينحدر منها الشيخ أبو الحسن الشاذلى أمام الطريقه الشاذليه رضوان الله عليه نشأ وتربى بين أحضان أسره جمعت بين شرف النسب وكرم المحتد حيث ينتهى نسبه من جهه والده إلى الأمام الحسين سبط النبى صلى الله عليه وسلم كان والده الشيخ أحمد بن حجون تقيا ورعا يتمتع بمكانه عظيمه من الأحترام والتقدير له فى نفوس أهل اقليمه وعشيرته كل محبه وولاء فهو فيهم الأمام الواعظ والمصلح الدينى الذى تولى شؤن الامامه والخطابه فى مسجد ترغا الكبير نشأ السيد عبدالرحيم تحت كنف والده نشاه دينيه فحفظ القرآن الكريم ونال قسطا من الثقافه الدينيه ثم توفى والده وهو لم يبلغ الثانيه عشره من عمره وتركه وحيدا فانتقلت به أمه السيده سكينه إلى منزل اخواله ذوى الحسب والصيت البعيد فى الناحيتين الاجتماعية والعلميه فى بلاد المغرب فكانوا له خير سند ومعين ولما شب ارتحل إلى مدينه فاس وكانت العلوم التى تدرس في فاس فى ذلك الوقت هى علوم الفقه على مذهب الأمام مالك الذى كان يسود بلاب المغرب والحديث والتفسير بجانب علم الكلام والبلاغه والأدب والمنطق وبعد أن بلغ السيد عبدالرحيم غايته فى هذه العلوم رجع إلى أهله ليعمل واعظا واماما لأحد مساجد سبته ولم تلبث مدينه سبته أن تعرضت للعديد من الفتن والاضطرابات فى عهد الخليفه عبدالمؤمن بن على الكومى ثانى خلفاء الموحدين حيث اشتعلت نار الفتن بين أهلها فضاقت نفس السيد عبدالرحيم بهذه الأحداث وزادها أن توفيت والدته فعزم من ثم على الرحيل بعد أن أصبح وحيدا إلى بلد يسوده الأمن والهدوء فترك موطنه بلاد المغرب/ مراكش/ مهاجرا فى سبيل الله وهو فى الحاديه والعشرين من عمره متجها إلى مكه مارا بمدينه الاسكندريه وقد أقام بمكه تسع سنين على اختلاف فى الروايات كان يؤدى خلالها فريضه الحج كل عام ويزور قبر المصطفى صلى الله عليه وسلم وخالط فى هذه البقاع العديد من علماء الصعيد فى القرن السادس الهجرى واعجبوا به فحببوا إليه السفر معهم إلى الصعيد ليقيم بينهم يستفيدون منه وخاصه أن أهل الصعيد فى ذلك الوقت كانوا يجلون العلماء فاتجه السيد عبدالرحيم معهم إلى الصعيد وكان ذلك فى ٥٥١هجريه ١١٥٧ميلاديه مارا بصحراء عيذاب ونزل فى مدينه قوص التى كانت فى ذلك الوقت عاصمه الصعيد وقد بلغت هذه المدينه خلال تلك الفتره صيتا بعيدا ومكانه مرموقه فى شتى الميادين دينيا وثقافيا واقتصاديا لكن السيد عبدالرحيم لم يمكث بقوص سوى بضع ليال فتركها إلى مدينه قنا وهناك بعض الروايات التى تقول أنه رضى الله عنه مااتجه إلى قنا إلا بناء على رؤى مناميه وهواتف تامره بالرحيل إلى هذه المدينه فاتجه من قوص إلى قنا فاستقبله فيها الولى الصالح والشيخ الجليل أبو عبدالله القرشى وقد شرفت هذه المدينه وتقدس ثراها بهذا القطب الصوفى الكبير والعالم الجليل إذا استفاض أنه رؤى النبى صلى الله عليه وسلم بها اى بمدينه قنا يقول أنها تقدست بابنى عبدالرحيم وكانت هذه المدينه فى ذلك الوقت تخضع ادريا لاقليم قوص واستقر السيد عبدالرحيم بهذه المدينه وكان من تلامذته ومريديه الأمام أبو الحسن الصباغ القوصى والشيخ أبو عبدالله القرشى والعارف بالله أبو الحجاج الاقصرى والشيخ علم الدين المنفلوطى والشيخ جلال الدين الدشناوى وتوفى السيد عبدالرحيم القناءى فى يوم الجمعه من بعد صلاه الصبح التاسع من شهر صفر ٥٩٢هجريه ١١٩٥ميلاديه وهو فى الحاديه والسبعين من عمره


ليست هناك تعليقات