بالصور.. محبي ال البيت يحتفلون بالليلة الختامية لمولد الإمام علي زين العابدين

 


الأحتفال بمولد زين العابدين .. حين يمتزج الفن بالصوفية في قلب القاهرة الفاطمية 

في هذا التوقيت من كل عام وعقب الأحتفال بأعياد رأس السنةوعيد الميلاد المجيد تكون القاهرة على موعد آخر من الأحتفالات، حيث تتحول على مدار أسبوع كامل من 7 من يناير وحتى 14 من يناير إلى بستان يانع من الأحبال النورانية التي تزين السماء بخيوطها المشرقة صباحا ومساء، فيما تفترش الأرض بالأهازيج والأغاني التراثية.

وطيلة أيام الأسبوع يصبح مسجد سيدى على زين العابدين بمنطقة السيدة زينب بوسط القاهرة قبلة للمريدين من شتى بقاع المحروسة، هذا بخلاف الأفواج القادمة من الدول العربية والأجنبية، إحياء لمولد الأمام على زين العابدين بن الإمام الحسين رضي الله عنهما ، حينها يعزف الفن أوتاره الخالدة على أنغام التصوف العابرة للقلوب فتهتز العاصمة عن بكرة أبيها فرحا وطربا وعشقا في بلاط صاحب المقام الرفيع.

ورغم صعوبة الأجواء والبرد القارس الذي ألزم الكثيرين منازلهم إلا أن مريدي زين العابدين وأحبابه لا يحول بينهم وبين إحياء مولد سيدهم أي عائق، فخرجوا كالأمواج من كل حدب وصوب يستقبلون مقامه، مرددين الأشعار والأهازيج التي تعيد عبق الزمن الجميل فتشعر الجميع بالدفء

فأحتفل الآلاف من محبي وزوار آل البيت ومريدي وأتباع الطرق الصوفية بالليلة الختامية لمولد سيدي علي زين العابدين ابن الإمام الحسين، رضي الله عنهما، حيث توافد المريدون منذ الأسبوع الماضى على منطقة السيدة زينب من أجل إحياء ذكرى مولده الشريف، حيث قاموا بعمل الخدمات والساحات لأستقبال المحبين والزائرين الذين يشاركون في فعاليات المولد كل عام.

وكان في مقدمة الطرق الصوفية التي وصلت إلى مولد زين العابدين الطريقة الرفاعية والطريقة الشاذلية والطريقة الضيفية الخلوتية والأحمدية المرازقة والطريقة البيومية والطريقة الجازوليه والساده القادرية العليه

المحمدية الشاذلية

الحامدية الشاذلية والسعدية والسلامية الشاذلية والسمانية الخلوتية

 وغيرهم من الطرق الصوفية حيث دشنت ساحاتها وخدماتها لتقديم الخدمة والضيافة للمشاركين في الفعاليات من المريدين والمحبين والعاشقين لآل بيت النبي، صلى الله عليه وسلم

لم يكن هناك موطئ لقدم في منطقة السيدة زينب وأجوارها حيث تغطي الجموع المشاركة في الاحتفال الأرض عن بكرة أبيها فلا تكاد تقع عيناك على التراب أبدا من كثرة الازدحام.

المسجد والمساجد المجاورة له تزدان بالأنوار المضيئة المبهجة، لا سيما اللون الأخضر، وتتحول الخيمة الكبيرة إلى سوق عكاظ آخر بين المنشدين، فيما تتمايل الأجساد يمينا ويسارا، ذكرا وتهليلا في تناسق وتنظيم يفوق الليالي الأوبرالية، وتفترش الأرض بالمأكولات والمشروبات.

بدأت حفلات الإنشاد الرسميةمن الساعة الثامنه مساءً وشهد الأحتفال العديد من المراسم الخاصة بأنصار الصوفية وأصحاب الطرق الصوفية وحضور عدد من المنشدين والمبتهلين وسط حضور الآلاف من محبيهم ل والمشاركة بحلقات الذكر الأمر الذي أستمر حتى قبيل صلاة الفجر اليوم

وقال الشيخ طارق ياسين الرفاعى شيخ الطريقة الرفاعية فى مناسبة الأحتفال بمولد سيدى على زين العابدين علينا بمحبة أصحاب رسول الله وآل بيته رضي الله عنهم والتعلم والأستفادة من سيرتهم الطاهرة وأن نحبهم حبا شرعيا صادقا خالصا لا يخرجنا عن منهج وهدي سيدنا المصطفي ولا نؤيد ولا نميل الي من يتطرفون في أفكارهم ومعتقداتهم أنما أمرنا أن نحب أصحاب رسول الله وآل بيت رسول الله كما أمر رسول الله. فالحديث الشريف يقول "المرء مع من أحب يوم القيامة" فهنيئا لمن أحب الصحابة وآل البيت. 

وقال الدكتور محمود أبوعلي، شيخ الطريقة الضيفية الخلوتية، إن الطريقة نظمت أحتفالاتها بمولد سيدى على زين العابدين بحضور عدد كبير من أتباعها ومريديها الذين يشاركون بصفة دائمة بهذه المناسبة العظمى التى تعد من كبرى المناسبات الدينية

وأكد الشيخ هاشم خليل وكيل الشيخه العامة للطرق الصوفية أن موالد آل البيت هى متنفس للروح

ويحرص عدد ليس بالقليل من المصريين على حضور مثل هذه الأحتفالات كونها متنفس للروح وغسيل لها من غبار العام كله وهذا ما وأشار إلى أنه خلال أيام الأحتفال بمولد زين العابدين تتحول المنطقة ومحيطها إلى ساحة للأستشفاء والتداوي بذكر الله ورسوله وآل بيت النبي

وكشف أن عدد المشاركين في الليلة الكبيرة سواء في منطقة المسجد أو المناطق المجاورة له يتجاوز مليون مشارك، ليس كلهم من الصوفيين أتوا جميعا لأجل التنعم ببركات صاحب المقام

ويقول الكاتب والمؤرخ الصوفى محمد أبوالفضل أن مولد سيدى على زين العابدين من أهم الموالد الكبرى ويرجع ذلك لأن سيدى على زين العابدين جد جميع الأشراف فى مصر 

 ويجله جميع المتصوفة ويلتمسوا منهجه فى الزهد وفى هذا السياق قال أبوالفضل مبرزا مزايا التصوف بمصر "إذا كان عامة المسلمين وخاصتهم من العلماء والمشايخ والعارفين على تعاقب العصور والأجيال قد أهتموا بالتصوف منبعا وسلوكا وتشبعوا به قولا وعملا، حتى أكسبهم ما أكسبهم من القوة والصلاح، فإنهم اليوم في أمس الحاجة إلى الأهتمام والتعرف إلى فضائل التصوف ومزاياه، والأستمداد من الطاقة الإيمانية والأسرار الربانية الكامنة في المبادئ الصوفية، لعلاج ما آلت إليه أحوال المسلمين أفرادا وجماعات من فتور في المبادئ الخالدة وأغترار بالتيارات الفكرية المادية، وأندفاع وراء سرابها الكاذب وبريقها الخادع، ووقوع في أشراك الخلاف والنزاع والصراع ومهاوي الفرقة والشتات والإعراض من الأعتصام بحبل الله المتين"

وأكد الشيخ جابر الجازولى شيخ الطريقة الجازولية بمناسبة الأحتفال بمولد سيدى على زين العابدين أن التصوف ليس حان الحضرة فقط دائما في كل وقت وحين لأن المبدأ لا يتجزأ إما أخ علي خلق أو عكس ذلك لأن الأخلاق كما علمنا فضيلة الشيخ المؤسس سيدي جابر الجازولي ما كانت أبدا رداء نرتديه ثم نخلعه فرداء التصوف رداء أخلاق رداء أبيض ناصع البياض وشعارنا في هذا "من زاد عليك زاد عليك تصوفا

وأكد الشيخ مصطفى أبو زيد باحث صوفى أن مصر محفوظة بآل البيت والرئيس السيسي يحب آل البيت ولذلك كان له الدور ال

هو على بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ولد الإمام زين العابدين علي بن الحسين عليهما السلام في الخامس من شعبان في السنة ٣٨ للهجرة في المدينة منورة و حسب روايات أخرى في الخامس عشر من جمادى الآخرة في نفس السنة أو في السنة ٣٧ للهجرة حسب روايات أخرى.


 عايش الإمام السجاد عصور إمامة جده الإمام علي ابن أبي طالب سنتين وإمامة عمه الإمام الحسن عشر سنوات وإمامة والده الإمام الحسين إحدى عشر سنة. 

وقد عاش بعد استشهاد والده أربع وثلاثين سنة

. الإمام زين العابدين لم يكن بامكانه أن يقاتل إلى جانب والده في كربلاء في يوم عاشوراء بسبب مرض شديد حل به و منعه عن المشاركة في القتال لما قتل جنود يزيد اثنين من أبناء الإمام الحسين و الذين كان اسمهما علي أي علي الأكبر و علي الأصغر كانوا مقتنعين أنهم قتلوا الإمام الذي كان سيأتي بعد الإمام الحسين و كان ذلك مما زاد في دهشة يزيد لما رأى الإمام السجاد علي ابن الحسين بين الأسرى الذين جيئ بهم من كربلاء. 

عندما رآه يزيد أراد قتله فوراً من خوفه و لكن عمته زينب بنت الإمام علي ابن أبي طالب حالت بينهم وبينه.


 

كل ذلك و المرض الذي كان ما زال يعاني منه الإمام جعلا يزيد يتجنب الفضيحة و أعرض عن قتله. و بذلك استمر نسل الإمامة ولم يستطع يزيد محو هذا الخط الإلهي خط الأئمة الاثنى عشر كما كان يتمنى.

 وفى ذلك الموقف وقف الإمام علي ابن الحسين متحديا وقال يا يزيد ائذن لي حتى أصعد هذه الأعواد فأتكلم بكلمات لله فيهن رضا و لهؤلاء الجلساء فيهن أجر و ثواب قال فأبى يزيد عليه ذلك فقال الناس يا أمير المؤمنين ائذن له فليصعد المنبر فلعلنا شيئاً فقال إنه إن صعد لم ينزل إلا بفضيحتي و بفضيحة آل أبي سفيان فقيل له يا أمير المؤمنين و ما قدر ما يحسن هذا فقال إنه من أهل بيت قد زقوا العلم زقاً. فلم يزالوا به حتى أذن له.


 فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال خطبة أبكى منها العيون و أوجل منها القلوب ثم قال أيها الناس أعطينا ستاً وفضلنا بسبع أعطينا العلم والحلم والسماحة والفصاحة والشجاعة والمحبة فى قلوب المؤمنين وفضلنا بأن منا النبي المختار محمدا ومنا الصديق ومنا الطيار ومنا أسد الله وأسد رسوله ومنا سبطا هذه الأمة من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني أنبأته بحسبي ونسبي. 

أيها الناس أنا ابن مكة ومنى أنا ابن زمزم و الصفا أنا ابن من حمل الركن بأطراف الردا أنا ابن خير من ائتزر وارتدى أنا ابن خير من انتعل واحتفى أنا ابن خير من طاف وسعى أنا خير من حج و لبى آنا ابن من حمل على البراق في الهواء أنا ابن من أسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى أنا ابن من بلغ به جبرئيل إلى سدرة المنتهى أنا ابن من دنا فَتَدَلَّى فَكَانَ قَابِ قَوْسَيْن أَوْ أَدْنى أنا ابن من صلى بملائكة السماء أنا ابن من أوحى إليه الجليل ما أوحى أنا ابن محمد المصطفى.






قَالَ الزهري، وَهُوَ مِنَ مُعَاصِرِيهِ : «مَا رَأَيْتُ قرشياً أَفْضَلُ مِنْهُ » وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيْبِ وَهُوَ مِنَ مُعَاصِرِيهِ أَيْضاً : «مَا رَأَيْتُ قَط أَفْضَلَ مِنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ»، وَقَالَ الْإِمَامُ مَالِكَ : «شمِّي زَيْنِ الْعَابِدِينَ لِكَثْرَةِ عِبَادَتُهُ» وَقَالَ




حج هشام بن عبد الملك فلم يقدر - الاستلام من الزحام فنُصب له منبر فجلس عليه وأطاف به أهل الشام، فبينما هو كذلك إذ أقبل على بن الحسين وعليه إزار ورداء، من أحسن الناس وجهاً وأطيبهم رائحةً، بين عينيه سجادة. فجعل يطوف، فإذا بلغ إلى موضع الحجر تنحي الناس حتى يستلمه هيبة له.

فقال شامي: مَنْ هَذَا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟!

فنكره هشام وقال: لا أَعْرِفُهُ، لئلا يرغب فيه أهل الشام. فقال الفرزدق وكان من شعراء بني أمية ومادحيهم وكان حاضراً لكنّي أنا أعرفه. فقال الرجل الشامي: من هو يا أبافراس؟! فأنشأ قصيدة 




 .وكان دور الإمام عليه السلام إكمال عملية التغيير التي سعى فيها أبيه الحسين عليه السلام، فلم يترك مناسبة دون أن يذكّر بالمصائب التي حلّت بأهل البيت، حملة الاِسلام المخلصين، ممّا أدّى إلى تحفيز وإلهاب الشعور بالاِثم الذي أحسّه المسلمون عقب مقتل الحسين - عليه السّلام- ، لتقاعسهم عن نصرته، وموقفهم المتخاذل منه.

وقد كان الوليد احقد الناس على الإمام زين العابدين لانه كان يرى انه لايتم له الملك والسلطان مع وجود الإمام زين العابدين عليه السلام فقد كان الإمام يتمتع بشعبيك كبيرة حتى تحدث الناس باعجاب والكبار عن علمه وفقهه وعبادته وصبره واحتل َمكانا في قلوب الناس وعواطفهم 

 وقد شق على الامويين هذا الموقع المكانه المتميزة التي احتلها السجاد فحقدوا عليه 


وكان من أعظم الحاقدين عليه الوليد بن عبد الملك فأجمع رأيه على اغتيال الإمام زين العابدين(عليه السلام) حينما آل إليه الملك، فبعث سمّاً قاتلاً إلى عامله على يثرب، وأمره أن يدسّه للإمام(عليه السلام) ونفّذ عامله ذلك، فسَمَتْ روح الإمام العظيمة إلى خالقها بعد أن أضاءت آفاق هذه الدنيا بعلومها وعباداتها وجهادها وتجرّدها من الهوى.


وقام الإمام أبو جعفر محمد الباقر(عليه السلام) بتجهيز جثمان أبيه، وبعد تشييع حافل لم تشهد


 فتوالت الثورات حتى زعزعت أركان الحكم الاَموي، وأسقطته في نهاية المطاف.فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا

توفي في 25 محرم سنة 95 للهجرة وله من العمر 57 سنة ودفن في البقيع إلى جانب قبر عمّه الحسن بن علي



































ليست هناك تعليقات