الذكرى السابعه للشيخ سعيد حافظ اقوي صوت في الشرق الاوسط
بقلم الشيخ منتصر الأكرت
تمر علينا الذكرى السابعه.. لصديق عمرى
وأقوى صوت فى الشرق الأوسط
طيب القلب.. يحب الخير لكل البشر
لا يعرف الحقد ولايعرف إلا أنه ناصحاً لكل تلاميذه.. رغم أنه لاقى الكثير .. والكثير من الإهمال لدى الإذاعه المصريه.. ولم يأخذ حظه ولا شهرته
للأسف إلا حينما غنى مع المطرب َمحمد الحلو أغنية ياحبيبى..
إنه المبتهل الأسطوره.. الشيخ/سعيد حسن حافظ
جذوره من سوهاج ابن مدينة المنشاه
لكنه ولد ونشأ فى َمحافظة الإسماعيليه... وحينما ولد كان مبصراً
إلا أن الله قدر له أن يعيش بدون عينيه... حينما كان طفلا وأصابته قذيفه أثناء الحرب فأخذت عينيه بقضاء الله
لكن الله بكرمه أعطاه صوتاً لا يقاوم وفناً لا تجده عند أحد من مبتهلى مصر على العموم... ولذلك
إعتمدته الإذاعه المصريه
وسط عمالقة التاريخ فى الإبتهالات
أثناء وجود النقشبندى... وطوبار... وعمران.. وركب معهم.. السفينه.. فأسس له مكاناً لا يقل عن أماكنهم.. بل لا أكذب إذا قلت أنه فاق من سبقوه صوتاً وفناً وأداءاً.... والدليل أنه حينما أبتهل لغة الكلام للشيخ النقشبندى... اسمعوه حينما قالها وأبتهلها فى مسجد سيدنا البدوى فى ذكرى الشيخ
النقشبندى رحمه الله... حينما سمعتها
قلتُ
أنه قالها بصوت أقوى من الشيخ النقشبندى وأضاف بعض الفنيات من مدرسته تدل على أن سعيد حافظ
عبقرى وذكاءه فى الأداء لا يضاهيه أحد
أُعتمد الشيخ سعيد حافظ مبتهلا
ثم تقدم فى لجنة اختبار المطربين
فاعتمدوه فى ثانيه واحده كمطرب
المهم أنه لفت أنظار الجميع بموهبته الفذه التى أنا شخصياً حيرتنى من جمال الصوت والذكاء الفنى الذى كان لايفارقه... لأن الموهبه الصوتيه وحدها لا تكفى.. بل لابد أن يكون توأم الصوت الذكاء الفنى الذى يعرف كيف يظهر جمال الصوت والأداء المنسق المنظم
غنى الشيخ سعيد كثيراً من الأغانى الدينيه مع كبار الشعراء والملحنين
و زامل الشيخ عمران.. وأبتهلا سوياً كثيراً وما أدراك ما الشيخ عمران
يعنى الذى يجرأ أن يزامل الشيخ عمران أو يعمل دويوتو مع عمران
ههههههه لازم يكون مجرم أداءً وصوتاً وميت القلب... لكن حينما تسمعهما سويا تدرك أن الشيخ سعيد حافظ لا يقل موهبةً عن الشيخ محمد عمران.. رحمهما الله تعالى
انا ممكن بفضل الله احدثكم عن الاسطوره سعيد حافظ شهور لأنى عشت معه ٢٥ عام لا يفرقنا إلا المحرمات.. كان يحبنى جدا ولا يتحدث مع أحد ولا يفتح قلبه الا معى
حتى أسراره الشخصيه كان يشتكيها لى.. ومشاكله الإجتماعيه
وكان زعلان جدا انه غير مقدر من قيادات الإذاعه ساعتها وحينما غنى مع محمد الحلو عاقبوه وتم إيقافه من الأستاذ متولى درويش رئيس التخطيط فى التسعينيات
لكن حينما ذهب أسبانيا.. قلب الدنيا هناك بصوته وفنه وكل الصحف الاسبانيه تحدثت عنه وعن قوة صوته وكان بالنسبة لهم أعجوبه وقالوا.. ماهذا الصوت الذى زلزل قلوبنا وأسماعنا
فكان أحد المترجمين بجريدة الأهرام يتصفح الصحف العالميه... فأذهله ما قالته الصحافه الأسبانيه عن الشيخ سعيد حافظ
فكتب عن الشيخ سعيد احد الصحفيون وقال كيف يوجد عندنا هذا الرجل ولا تهتم به الدوله
ورغم ذلك الصوت والإبداع والقوه فى فنه إلا أنه كان متواضعاً تواضعاً جما
وكانت تربطه صداقات عميقه
مع كبار الملحنين أمثال الأستاذ /حلمى بكر.. والموسيقار/عمار الشيعى والكثير ن من الفنانين والفنانات
وشارك فى مسلسل الأيام لطه حسين
لأنه كان يتمتع بخفة دم لانرى مثلها
وكان صديقى المحترم الاستاذ/خالد الديب وهو من كبار صحفيوا جريدة الأهرام.. كنا نلتقى سويا والشيخ سعيد حافظ تقريبا كل يومين لنجلس وندندن ونبتهل ونمدح والاستاذ خالد الديب عاشق للمديح والإبتهال والقرآن.. وفى عزاء الشيخ سعيد كان الأستاذ خالد الديب أول الحضور ليقدم العزاء وكان متأثرا كثيرا حزنا على وفاته
ومن الأماكن الأساسيه وكان مقراً لنا انا والشيخ سعيد حافظ مكتب الشيخ /كمال المنشاوى ابن اخت الشيخ/محمد صديق المنشاوى بشارع فيصل فى عمارته الخاصه به وكان هذا المكان مفتوحا لجميع القراء والمبتهلين... وتطلب ما تشاء من الأكلات والمشروبات تجد الشيخ كمال فى ثوانى يطلب بالتليفون ماتريد من أكل.. وهى عادة السوهاجيه فى الكرم وحسن الضيافه.. ونقرأ ونبتهل وكنا أحيانا تطلب معانا نغنى ونتبسط من النغمات والمقطوعات من التواشيح الدينيه والمقامات الموسيقيه
نسأل الله تعالى أن يكتب الشفاء العاجل للأخ وصديق العمر فضيلة الشيخ/كمال المنشاوى ولا ننسى انه قارئ بالروايات العشر وهو افضل من حاكى خاله الشيخ محمد صديق المنشاوى
ورحم الله الاسطوره الحقيقيه
صديقى وشيخى الشيخ /سعيد حافظ.. الذى حينما أتته المنيه
حزنت عليه حزناً شديداً.. وبكيت على فراقه بكائاً مريرا... لأنه لا نجد مثله على مر السنون فى دنيا الإبتهال الدينى
نسأل الله أن يجزيه حسن الجزاء عن ما قدم للإسلام والمسلمين
وأن يلحقنا به على حسن الخاتمه وخير الحال


ليست هناك تعليقات