احكام الجنائز (١)

 



بقلم :الدكتور محمد عطيه الرزيقي 

بداية رحم الله كل موتانا وموتاكم وغفرلهم وأدخلهم الجنة برحمته وفضله .

ولكن من المُحزن ما نراه فى كل جنازة نحملها إلى المقابر ، ترى الكثير من الناس ينــتــظر الجنازة أمام باب المسجد ولا يدخل للصلاة على الميت مع العلم أن هذا ثواب عظيم للميت وللمصلى فتجد عددا قليلا ممن يصلى على الجنازة والبقية فى دور " المتفرج من الجمهور"


ترى الكثير إما يشق الجيوب أو يلطم الخدود أو يدعو بدعوى الجاهلية ، فإن كنت-حقا- حزينا على هذا الميت فقدم له ما ينفعه بدلا من هذه الأمور التى لا تسمن ولا تغنى من جوع .


 فقد أخبر ابن عباس -رضي الله عنه- قال: (إنِّي سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ- يقولُ: ما مِن رَجُلٍ مُسْلِمٍ يَمُوتُ، فَيَقُومُ علَى جَنَازَتِهِ أَرْبَعُونَ رَجُلًا، لا يُشْرِكُونَ باللَّهِ شيئًا، إلَّا شَفَّعَهُمُ اللَّهُ فِيهِ). فهو أجر عظيم للميت .

وقد ورد مقدارُ أجر الصلاةِ على الميت فيما أخرجه الإمام البخاري -رحمه الله- في صحيحه عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: (مَنِ اتَّبَعَ جَنَازَةَ مُسْلِمٍ، إيمَانًا واحْتِسَابًا، وكانَ معهُ حتَّى يُصَلَّى عَلَيْهَا ويَفْرُغَ مِن دَفْنِهَا، فإنَّه يَرْجِعُ مِنَ الأجْرِ بقِيرَاطَيْنِ، كُلُّ قِيرَاطٍ مِثْلُ أُحُدٍ، ومَن صَلَّى عَلَيْهَا ثُمَّ رَجَعَ قَبْلَ أنْ تُدْفَنَ، فإنَّه يَرْجِعُ بقِيرَاطٍ). وهذا أجر عظيم للمصلى على الجنازة .


كل ابن أنثى وإنْ طالت سلامتُه *** يوما على آلة حدباء محمول

وَ إِذَا حَمَلْتَ إِلَى الْقُبُورِ جَنَازَةً *** فَاعْلَمْ بِأَنَّكَ بَعْدَهَا مَحْمُولٌ‏


و سننشر تِباعا بعض أحكام الجنائز بداية من الطهارة وصفة الصلاة .

ليست هناك تعليقات